الملائكة الصغار يلقون في الأنهار
الملائكة الصغار يلقون في الأنهار
كيف طاوعتكم
قلوبكم إذا وجدت لارتكاب جرائم مثل تلك في
حق أبنائكم ولم تحترق بدورها ويحترق معها وجودكم بأكمله قبل أن تفكروا حتى
بارتكابها.
على قدر مأساة
هذه الجرائم وبشاعتها التي بالطبع لا مبرر لها إطلاقا بأي شكل من الإشكال لأنه لا
يوجد مجال للتبرير أو غفران جرائم مثل تلك من قبل بشر إلا من رب رحيم.
حيث لا لبشر
أستيعاب لهذا النوع من الغفران أبدا ,بل يجب إدانة هذه الجرائم وإلحاق أشد عقاب
مرتكبيها.
لكن للحق هل يجب
علينا محاسبة وإدانة مرتكب الفعل فقط أم التمعن ودراسة المسببات أيضا التي أدت
لهذا الفعل في الأساس لظهور وانتشار هذه الظاهرة في الأصل .
وإذا كان سبب
الجرائم مرضى كخلل نفسي أو عقلي فوجب علينا أيضا محاسبة من تقاعس عن علاج المرض
وساهم في انتشاره بهذا الشكل.
مما لا شك فيه
أن انبثاق أي ظاهرة وظهورها في مجتمع يكون بمساهمة أفراده بشكل أو بأخر .
العقاب القانوني
الرادع مطلوب وبشدة لكن لن يجدي فقط لعلاج
ظاهرة متفشية بمجتمع يروح ضحاياها أرواح ملائكة صغار وما يمكن أن يترتب عليه بعد
ذلك أيضا.
علينا بعلاج
المجتمع ككل بالفكر والعلم والوعي لمجابهة هذه الآفات التي أدت لمثل هذه الجرائم
الشنيعة واستئصالها.
في هذا المجتمع
صفة التشوه المستمرة عن طريق أفراده ,وهذه الجرائم ما هي إلا نتائج أو ظواهر لما
هو موجود بالفعل و متأصل بالمجتمع بصورة مرضية وجب للضرورة فور علاجها واستئصالها .
الكل مسؤول.
ليست هناك تعليقات